#تحدي_الكتابة, #تحدي_التدوين, وجدانيات, زيارات, سياحة, شخصي

تدوينات شوال (١) حينما قرأت العصفورية في حديقة فرويد

صباحُ الخير (جدا) .. كيف حالكم يا رفاق .. تذكرونني؟ مَن بدأت التدوين برثاء والدها مرورا بكيبوردها ووصولا إلى جذور “المعركة” مع الشللية في طفولتها .. ثم سكتت دهرا وأرجو أن لا تنطق كفرا!

صحيح .. ألا تذكركم صباح الخير جدا بالمثل الذي “أبثرونا” به في تويتر لِمَن قال:

كأيِّ شرقي لا أستطيعُ قول: ” أحبّك ” وكلما قرّرت كسر القواعد لأقولها خرجَت: ” كيف حالك؟ ” فأعذرني …. لأنّني ” كيف حالُك جدًا. ”

*على فكرة في رواية تم تحويرها لشرقية (فمنست وهيك)*

ما علينا من هذا كله يا رفاق .. أعود لكم اليوم مع الحنين والذكريات .. آه منها آه ..

الحنين إلى لندن .. سنة اللغة .. التنقل بين المتاحف .. والقراءة الكثير والكثير منها .. “كانت خوش أيام”

كنت قد وضعت عنوان هذه التدوينة على قائمتي (to blog) منذ ٦ سنوات “أي والله” ست سنوات (٢٠١٤)

شاء الله أن لا أنشرها سوى اليوم (الحقيقة أنني بدأت كتابتها في التاسع من مايو الموافق ١٦ رمضان : السبت ٨:٣٠ صباحا بتوقيت السعودية ^ـ^)

المهم

كنت قد زرت متحف فرويد: البيت الذي عاش فيه المحلل النفسي الشهير فرويد في مدينة لندن البريطانية، لمدة عام واحد ثم توفى، وذلك بعد فراره من فينا جراء ما فعله هتلر والنازية باليهود آنذاك (قصة طويلة جوجلوها)

Screenshot 2020-05-09 at 08.27.12
صور لمدخل منزل فرويد في مدينة لندن البريطانية

كانت الصدفة آنذاك ،، أن #الكتاب_المرافق لي كان رواية العصفورية لغازي القصيبي ، خرجتُ من الباحة الخلفية للمنزل بعد مروري على المتجر (طبعا) وشرائي لعدة هدايا تذكارية .. منها كتاب Freud The Key Ideas  والذي لم أقرأه حتى اليوم بالمناسبة ^ـ^.

fruedthekeyideasbook
Screenshot 2020-05-09 at 08.27.51
صور من الإطلالة على الحديقة الخلفية لمنزل فرويد

نعود للحديقة والعصفورية وغازي وفرويد، جلست في الحديقة وفتحت #الكتاب_المرافق (تقريبا الصفحة ١٠٣) وإذا بي أقرأ عن فرويد في حديقة فرويد .. شعرت حينها لا بغرابة الموقف بل بغرابة الزمن وتقاطعه، رواية نُشِرَت في ١٩٩٦ تُقرأ في ٢٠١٤ في منزل من توفي ١٩٣٩! تقاطع عجيب .. بين الزمان والمكان والتوقيت .. حينها قررت أن أكتب تدوينة بعنوان: حينما قرأت العصفورية في حديقة فرويد!

الطريف .. أنني اليوم شربت قهوتي في كوب فرويد الذي اشتريته آنذاك من نفس المتجر

Freudian Sips – The Unemployed Philosophers Guild

إلى هنا انتهت تدوينتي التي لا أدري إن كنتم قد استفدتم منها شيئا .. أما أنا فقد أزحت عن كاهل my to-do list
مهمة أخرى!

حتى أراكم (مجازا) في تدوينة أخرى كونوا بخير

Screenshot 2020-05-09 at 08.28.17
صور من حديقة منزل فرويد الخلفية
مقطع يقدم جولة في منزل/متحف فرويد في مدينة لندن البريطانية
#تحدي_الكتابة, #تحدي_التدوين, وجدانيات, شخصي

تدوينات رمضان (٣): ليه ماتصير(ي) من شلتنا؟

صباح الخير

أنا لا أعلم حقيقة ما الذي جرني للتدوين اليومي في رمضان، بدأته ببوح ثم لمشاركة فائدة والآن لا أريد أن أتوقف! عسى أن لا تنضب أفكاري .. آمين 

لم يكن في بالي شيء لأكتب عنه، فقررت الاستعانة بالمسودات الـ١٧ في مدونتي، فوجدت هذه بتاريخ يناير ٢٠١٧! تنتظرني ولا تعرف أجلها.

Screenshot 2020-04-27 at 03.49.13

قالتها لي زميلة في المرحلة الثانوية، الحقيقة أنها كانت صديقة ثم أصبحت زميلة وبمجرد التخرج من الثانوية العامة أصبحت لا شيء مطلقا. لا أعلم عنها شيئا منذ سنوات، لكنني ما زلت أذكر حتى اليوم وقفتها أمامي، خلفها صالة الرياضة في مدرستنا، تجلس على طرف النافذة الزجاجية “شلتها” المكونة من ٥ أو ٦ بنات، فعرضت علي أختنا في الله أن أصبح من شلتهم. 

أكذبكم القول إن كنت أذكر ردة فعلي حينها، لكنني رفضت، ليس بشدة، لكنني رفضت. على كل حال، كل ذلك لا يهم .. المهم الآن ما الذي عنته جملة: “تصيري من شلتنا” آنذاك؟ 

حسب ما تخونني به الذاكرة، هو أن لا أجلس إلا معهم، وأن أتطبع بطبائعهم، وأوافقهم في كل شيء، وأن أكتم أسرارهم وربما أن لا أعارضهم! 

لا تضيعي وقتنا ما الذي تودين قوله .. الصبر طيب .. “تجيكم السالفة” كما تقول صديقتي الحبيبة لولوه 

تخرجت من الثانوية، وكانت لي “شلة” لكنها كانت – يبدو لي ذلك من بُعد – شلة “اللي مالهم في شي” 

دخلت الجامعة، وإذ بي أتلقى دعوة أخرى للانضمام إلى “شلة” لكنها كانت مدمجة مع استهجان: “ليش تجلسي مع غيرنا” “انتي تجلسي مع ناس كثير من “أنواع” مختلفة” لا أدري لم شعرت بأن تلك مسبة، مع أنني كنت أراني أنا هكذا .. لم لا أجلس مع “ناس من أنواع مختلفة”؟ ما العيب في ذلك؟ ما المشكلة عباد الله؟

تخرجت من الجامعة وهنا لابد أن أتوقف و”أقفز” لمرحلة البعثة، التي وجدت فيها كذلك “الشلة” في الأندية، في التطوع .. هناك دائما شلة .. وأنا دوما لست – بحمدالله – من الشلة. 

دخلت تويتر فوجدت الشلة .. أبحث في منصات الكتابة والتدوين .. فأجد الشلة .. الشلة is every where يا رفاق!

ربما ما “يشفع” للشلة هي أن يقوّي بعضنا بعضا، وليس في ذلك مشكلة قط، تكمن المشكلة في أن تُشعرك الشلة بأن عدم انتمائك لشلة يضعك في خانة: إن لم تكن معي فأنت ضدي. 

تكمن المشكلة في الانغلاق، والأفكار المسبقة، و- أحيانا – الأذية غير المبررة سوى أنك: لست من الشلة! 

تكمن المشكلة في الحرمان من الفرص لتقديم ما تود تقديمه لأنك لست من الشلة،

والأنكى من كل ذلك .. أنك تضطر لصنع شلتك الخاصة! لأن الدنيا “ماشية كدا”. 

أخيرا .. لا توجد فائدة من هذه التدوينة سوى الطبطبة: لا بأس أن لا تكون من شلة .. ستجد شلتك يوما ما، لكن وقتها احرص أن لا تكرر أخطاء الشلل من حولك .. كن يدا معطاءة، ورحّب بغيرك (صوت درويش يرن في أذني). 

#تحدي_الكتابة, #تحدي_التدوين, مهارات - خبرات شخصية

عن تجربة النّشر الأولى

تقبع هذه المسودة ضمن قائمة تدويناتي التي سأكتبها يوما ما منذ ٣ سنوات و ٥ أيام (٢٩/٣/٢٠١٦)، أجبرني على بعثها من المسودات على صفحتي في ووردبرس #تحدي_التدوين الذي التزمت به منذ يومين، ولحد الآن لم أكتب شيئا!  
Screenshot 2019-04-03 at 14.21.43
لا أظن أن هذه هي النسخة الأخيرة من التدوينة .. لكنني – وكما هو عهد التحدي – سأنشرها على أي حال، بعيوبها ونقصها .. المهم أن أكون قد كتبت شيئا ونشرته، فأن تكتب شيئا خير من أن لا تكتب على الإطلاق، أليس كذلك؟ 
إذن، ماذا عن تجربة النشر الأولى؟ كتابي الأول (نعم تصوروا لدي كتاب!)، دعوني أبدأ بسبب النشر، كان الدافع هو مشاركة المعرفة وتدويرها للمهتمين بالإضافة أنني كنت أنتظر أن ينشر العمل في شكل ورقة تأخر نشرها كثيرا، فآثرت أن أفعل ذلك بنفسي. الكتاب هو رسالة الماجستير الخاصة بي، لذلك لم أضطر لكتابة شيء من العدم، لكنني أدخلت على النص العديد من التحسينات وبعض الحذف. 
كيف ننشر للمرة الأولى؟ 
كنت أتمنى أن أجيب على هذا السؤال بأنني عرضت العمل على دار النشر ففرحت بالنص وقبلت به وقامت بطباعته على نفقتها، لكن هذا لم يحدث. تواصلت مع الدار العربية للعلوم ناشرون، وهم للأمانة تجاوبوا معي منذ البداية، لكن لأكون أمينة حقا فأنا من قمت بدفع مبلغ الطباعة (الحق الحق أبي أطال الله في عمره هو من تكفل بالدفع). كان ذلك بين عامي ٢٠١٥/٢٠١٦، وأتفهم جدا خسائر وتكاليف دور النشر وكل التفاصيل الأخرى التي تبرر اضطرار المؤلف لنشر نصه “على حسابه”. من المبهج، أن حركة النشر قد ازدهرت بين عامي ٢٠١٨/٢٠١٩ أكثر من ذي قبل، وأن فرص النشر والطباعة (على حساب الناشر) قد زادت – أو هكذا أظن! (وربما تكون من نصيبي في المرة القادمة من يدري؟). 
على كل حال، جرى الأمر كالتالي: سألتُ الأصدقاء عن تجاربهم مع النشر، تواصلت مع الدار، طلبوا إرسال النسخة في صيغة pdf، قبلوا به وأعلموني أن تسويق الكتاب سيكون محدودا لأنه “سعودي”، أي أن محتواه يهم القارئ السعودي أكثر من غيره. ثم تفاهمنا على مبلغ الطباعة وعدد النسخ، كل ذلك عن طريق البريد الإلكتروني، وتم النشر في مارس ٢٠١٦ (مرت ٣ سنوات وشهر!). الطريف أن كل حماسي لنشره تحول لعدم رضى عنه وعدم رغبة في قراءته على الإطلاق بل وأتمنى أن تكون النسخ قد فرغت من السوق 😕 (حقيقة). 
UNADJUSTEDNONRAW_thumb_239e
إذن كانت تجربة ميسرة، الأمر الوحيد الذي لم أفعله ولم أندم عليه (حتى الآن!) أنني لم أسوق له. لا أدري، لا أؤمن بالتسويق (رأيي الشخصي)، أخجل من أن أقول للآخرين: هاؤوم اقرؤوا كتابيه! لكنني أتمنى أن أقرأ مراجعات عنه، وأن يخبرني من قرأه عن رأيه (سمعت رأيا شفهيا منقولا عن قارئ لا أعرف اسمه، لكن الأخير لم يكرمني بنشره مكتوبا 😞 ). 
في الختام، ها أنا قد كتبت التدوينة ١ في تحدي ٣٠يوم تدوين. حتى الآن ضيعت يومين من التحدي، لكن: أن تنشر شيئا خير من أن لا تنشر على الإطلاق! 
غيداء، ٣/إبريل/٢٠١٩ ، ١٢:٥٧ مساء بتوقيت غرينيتش، على برنامج Evernote في أحد الكافيهات 😉 
ـــــــــــــــــــ