صباحُ الخير (جدا) .. كيف حالكم يا رفاق .. تذكرونني؟ مَن بدأت التدوين برثاء والدها مرورا بكيبوردها ووصولا إلى جذور “المعركة” مع الشللية في طفولتها .. ثم سكتت دهرا وأرجو أن لا تنطق كفرا!
صحيح .. ألا تذكركم صباح الخير جدا بالمثل الذي “أبثرونا” به في تويتر لِمَن قال:
كانت الصدفة آنذاك ،، أن #الكتاب_المرافق لي كان رواية العصفورية لغازي القصيبي ، خرجتُ من الباحة الخلفية للمنزل بعد مروري على المتجر (طبعا) وشرائي لعدة هدايا تذكارية .. منها كتاب Freud The Key Ideas والذي لم أقرأه حتى اليوم بالمناسبة ^ـ^.
صور من الإطلالة على الحديقة الخلفية لمنزل فرويد
نعود للحديقة والعصفورية وغازي وفرويد، جلست في الحديقة وفتحت #الكتاب_المرافق (تقريبا الصفحة ١٠٣) وإذا بي أقرأ عن فرويد في حديقة فرويد .. شعرت حينها لا بغرابة الموقف بل بغرابة الزمن وتقاطعه، رواية نُشِرَت في ١٩٩٦ تُقرأ في ٢٠١٤ في منزل من توفي ١٩٣٩! تقاطع عجيب .. بين الزمان والمكان والتوقيت .. حينها قررت أن أكتب تدوينة بعنوان: حينما قرأت العصفورية في حديقة فرويد!
الطريف .. أنني اليوم شربت قهوتي في كوب فرويد الذي اشتريته آنذاك من نفس المتجر
إلى هنا انتهت تدوينتي التي لا أدري إن كنتم قد استفدتم منها شيئا .. أما أنا فقد أزحت عن كاهل my to-do list مهمة أخرى!
حتى أراكم (مجازا) في تدوينة أخرى كونوا بخير
صور من حديقة منزل فرويد الخلفية
مقطع يقدم جولة في منزل/متحف فرويد في مدينة لندن البريطانية
أنا لا أعلم حقيقة ما الذي جرني للتدوين اليومي في رمضان، بدأته ببوح ثم لمشاركة فائدة والآن لا أريد أن أتوقف! عسى أن لا تنضب أفكاري .. آمين
لم يكن في بالي شيء لأكتب عنه، فقررت الاستعانة بالمسودات الـ١٧ في مدونتي، فوجدت هذه بتاريخ يناير ٢٠١٧! تنتظرني ولا تعرف أجلها.
قالتها لي زميلة في المرحلة الثانوية، الحقيقة أنها كانت صديقة ثم أصبحت زميلة وبمجرد التخرج من الثانوية العامة أصبحت لا شيء مطلقا. لا أعلم عنها شيئا منذ سنوات، لكنني ما زلت أذكر حتى اليوم وقفتها أمامي، خلفها صالة الرياضة في مدرستنا، تجلس على طرف النافذة الزجاجية “شلتها” المكونة من ٥ أو ٦ بنات، فعرضت علي أختنا في الله أن أصبح من شلتهم.
أكذبكم القول إن كنت أذكر ردة فعلي حينها، لكنني رفضت، ليس بشدة، لكنني رفضت. على كل حال، كل ذلك لا يهم .. المهم الآن ما الذي عنته جملة: “تصيري من شلتنا” آنذاك؟
حسب ما تخونني به الذاكرة، هو أن لا أجلس إلا معهم، وأن أتطبع بطبائعهم، وأوافقهم في كل شيء، وأن أكتم أسرارهم وربما أن لا أعارضهم!
لا تضيعي وقتنا ما الذي تودين قوله .. الصبر طيب .. “تجيكم السالفة” كما تقول صديقتي الحبيبة لولوه
تخرجت من الثانوية، وكانت لي “شلة” لكنها كانت – يبدو لي ذلك من بُعد – شلة “اللي مالهم في شي”
دخلت الجامعة، وإذ بي أتلقى دعوة أخرى للانضمام إلى “شلة” لكنها كانت مدمجة مع استهجان: “ليش تجلسي مع غيرنا” “انتي تجلسي مع ناس كثير من “أنواع” مختلفة” لا أدري لم شعرت بأن تلك مسبة، مع أنني كنت أراني أنا هكذا .. لم لا أجلس مع “ناس من أنواع مختلفة”؟ ما العيب في ذلك؟ ما المشكلة عباد الله؟
تخرجت من الجامعة وهنا لابد أن أتوقف و”أقفز” لمرحلة البعثة، التي وجدت فيها كذلك “الشلة” في الأندية، في التطوع .. هناك دائما شلة .. وأنا دوما لست – بحمدالله – من الشلة.
دخلت تويتر فوجدت الشلة .. أبحث في منصات الكتابة والتدوين .. فأجد الشلة .. الشلة is every where يا رفاق!
ربما ما “يشفع” للشلة هي أن يقوّي بعضنا بعضا، وليس في ذلك مشكلة قط، تكمن المشكلة في أن تُشعرك الشلة بأن عدم انتمائك لشلة يضعك في خانة: إن لم تكن معي فأنت ضدي.
تكمن المشكلة في الانغلاق، والأفكار المسبقة، و- أحيانا – الأذية غير المبررة سوى أنك: لست من الشلة!
تكمن المشكلة في الحرمان من الفرص لتقديم ما تود تقديمه لأنك لست من الشلة،
والأنكى من كل ذلك .. أنك تضطر لصنع شلتك الخاصة! لأن الدنيا “ماشية كدا”.
أخيرا .. لا توجد فائدة من هذه التدوينة سوى الطبطبة: لا بأس أن لا تكون من شلة .. ستجد شلتك يوما ما، لكن وقتها احرص أن لا تكرر أخطاء الشلل من حولك .. كن يدا معطاءة، ورحّب بغيرك (صوت درويش يرن في أذني).
أشارككم اليوم إحدى مقتنياتي: لوحة مفاتيح على شكل آلة كاتبة. لكن قبلها سأحكي لكم قصة 😃
كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان
دعابة دعابة
القصة هي كالتالي: بحثتُ كثيرًا خلال مرحلة الابتعاث عن لوحة مفاتيح تمنحني إحساسا “عريقًا” بالكتابة، لكنني استسلمت وقررت شراء لوحة مفاتيح متنقلة تعمل بالبلوتوث، وقمت بشراء ملصقات للحروف العربية وعلامات الترقيم ووضعها عليه. رافقتني تلك اللوحة لمدة سنتين تقريبا طوال مدة كتابة الرسالة وتسليمها وغير ذلك من المهام الكتابية.
على كل حال، حينما عدت للسعودية، عادت لي رغبتي في اقتناء لوحة مفاتيح على شكل آلة كاتبة، وبالصدفة وجدت ضالتي على موقع دكان أفكار
لكن ورغم سعادتي بما اقتنيت ظلت فرحتي ناقصة لأن لوحة المفاتيح إنجليزية فقط! بحثت عن أفضل المتاجر التي تطبع بالليزر على لوحات المفاتيح ووجدت أن أكثرها شهرة وادي السيلكون بجدة
أخيرا: حصلت على لوحة مفاتيح حديثة بلمسة “عريقة” (تجدون صورتها على غلاف التدوينة) والآن أترككم مع هذا المقطع لتسمعوا وتبصروا إحساس الكتابة على جميلي (ياء الملكية).
مصادر:
الكيبورد المتنقل الذي كتبت عنه
كتبت عنه تغريدة قبل عامين
آخيرا كيبورد بلوتوث صغير ومتنقل وتقدر تطويه! يتناسب مع كل أجهزة apple ومع الويندوز واندرويد. عيبه الوحيد راح تضطر تلصق عليه الحروف العربية، بالنسبة لي منقذ لما ابغا اكتب شي مطول ع الجوال https://t.co/FCiPDQkBTy
لم أخطط لكتابة هذه التدوينة .. لكن ولأنّ الكتابة رئة ثالثة، ولأنّ هذه المساحة لي .. ولأنّ البوح يتحول أحيانا إلى عبء على الآخرين، هنا تأتي الكتابة .. لتقول: دعني وما أريد قوله إن شئت قرأت وإن لم تشأ فما من باب موصد أمامك. المهم أن أتنفس .. وليذهب الآخرون إلى …… .
بداية عنيفة صحيحة؟ هكذا هو الفقد .. الموت حينما يسلب منك أحبابك، قاس ومفاجئ وفج .. يضعك أمام الواقع غير عابئ بك، هو هذا أمامك جثة هامدة، رحل ولا تملك شيئا لاسترجاعه، ابك اصرخ أنكر .. أنت عاجز أمام هذه الحقيقة أنت بشر وهذه هي سنة الحياة.
تغدو سنة الحياة كليشة، يربت بها عليك من يظن أنه يهون عليك، وآخر لا يعبأ بك يريد إنهاء الحديث، وثالث قد يكون أنت .. نعم أنت .. تربت على نفسك: سنة الحياة .. كلنا لها .. “كلنا رايحين”.
تظن حينها أنك تصالحت مع فكرة الموت، مع الفقد. لا .. لا يا عزيزي .. أمامك الكثير لتمر به، حتى تعصف بك ذات المشاعر الأولى، أورحلوا؟ هذه أماكنهم فأين همُ؟
يأتي رمضان ١٤٤١، ليعيد لي كلّ الألم، ليجعلني أعيد استيعاب الموت، نعم .. استيعابه. مضت ١١ شهرا وأنا ما زلت أحاول استيعاب رحيل أبي، أنه ليس هنا، لن يعود .. أنه اختفى من الزمان والمكان ..
هذا مكانك، كرسيك على سفرة الإفطار والعشاء، هذا مقعدك أمام شاشة التلفاز، هذا موعدك ذاهب لصلاة التراويح، هذه عودتك منها، هذه السلالم نازل إلى السحور، هذا الباب خارج لصلاة الفجر .. فأين أنت؟
يقولون بأنّ الرجل لا يشعر بالانكسار إلا حين يفقد أبيه، وهذا تمييز ضد النساء، نعم .. فحتى الابنة ينكسر ظهرها برحيل أبيها، سندها، لم ينكسر قلبي فقط .. انكسرت بداخلي أشياء كثيرة .. ربما لم أعيها حتى الآن ..
كتبت مرة عن الفقد، كنت أعني فقد الأحياء .. غيابهم والشوق لهم أو خروجهم من حياتنا. تأملت تغريداتي تلك وضحكت سخرية مني آنذاك. حينها كتبت أن الفقد يعلمك التقبل والتجاوز .. دعوني أقول لكم ما الذي علمني إياه الفقد الحقيقي:
علمني تفاهة التشبث بالأشخاص وسهولة تجاوزهم
علمني فضيلة المشاركة الوجدانية، أن تقول لمن يمر بحزنك: أنا أشعر بك وأعلم تماما ما تمر به
علمني أن اتصالح مع ما حباني الله به من نِعَم وأن أستشعر الزحام فيها ..
ودعوني أقول لكم ما الذي سلبه مني فقد أبي:
المتكا .. فقدت متكئي حين تتزاحم أمامي منغصات الحياة. كان أبي منبع الحكمة .. مهونا علي .. ناصحا لي .. مرشدا ونورا في طريقي، أحتاجه فلا أجد سوى وجهه وكلماته ترافقني كل يوم .. “ريحي بالك يا بنتي” .. “الدنيا ما تسوى يا بنتي والله ما تسوى” ..
اللهم إن أبي كان يحب رمضان .. فاللهم اجعل رمضانه في جناتك جنات النعيم .. واجعله في راحة وسعة ونعيم مقيم لا يحول ولا يزول أبدا واجمعني به في الجنة حيث لا أذى ولا أذية.
تقبع هذه المسودة ضمن قائمة تدويناتي التي سأكتبها يوما ما منذ ٣ سنوات و ٥ أيام (٢٩/٣/٢٠١٦)، أجبرني على بعثها من المسودات على صفحتي في ووردبرس #تحدي_التدوين الذي التزمت به منذ يومين، ولحد الآن لم أكتب شيئا!
لا أظن أن هذه هي النسخة الأخيرة من التدوينة .. لكنني – وكما هو عهد التحدي – سأنشرها على أي حال، بعيوبها ونقصها .. المهم أن أكون قد كتبت شيئا ونشرته، فأن تكتب شيئا خير من أن لا تكتب على الإطلاق، أليس كذلك؟
إذن، ماذا عن تجربة النشر الأولى؟ كتابي الأول (نعم تصوروا لدي كتاب!)، دعوني أبدأ بسبب النشر، كان الدافع هو مشاركة المعرفة وتدويرها للمهتمين بالإضافة أنني كنت أنتظر أن ينشر العمل في شكل ورقة تأخر نشرها كثيرا، فآثرت أن أفعل ذلك بنفسي. الكتاب هو رسالة الماجستير الخاصة بي، لذلك لم أضطر لكتابة شيء من العدم، لكنني أدخلت على النص العديد من التحسينات وبعض الحذف.
كيف ننشر للمرة الأولى؟
كنت أتمنى أن أجيب على هذا السؤال بأنني عرضت العمل على دار النشر ففرحت بالنص وقبلت به وقامت بطباعته على نفقتها، لكن هذا لم يحدث. تواصلت مع الدار العربية للعلوم ناشرون، وهم للأمانة تجاوبوا معي منذ البداية، لكن لأكون أمينة حقا فأنا من قمت بدفع مبلغ الطباعة (الحق الحق أبي أطال الله في عمره هو من تكفل بالدفع). كان ذلك بين عامي ٢٠١٥/٢٠١٦، وأتفهم جدا خسائر وتكاليف دور النشر وكل التفاصيل الأخرى التي تبرر اضطرار المؤلف لنشر نصه “على حسابه”. من المبهج، أن حركة النشر قد ازدهرت بين عامي ٢٠١٨/٢٠١٩ أكثر من ذي قبل، وأن فرص النشر والطباعة (على حساب الناشر) قد زادت – أو هكذا أظن! (وربما تكون من نصيبي في المرة القادمة من يدري؟).
على كل حال، جرى الأمر كالتالي: سألتُ الأصدقاء عن تجاربهم مع النشر، تواصلت مع الدار، طلبوا إرسال النسخة في صيغة pdf، قبلوا به وأعلموني أن تسويق الكتاب سيكون محدودا لأنه “سعودي”، أي أن محتواه يهم القارئ السعودي أكثر من غيره. ثم تفاهمنا على مبلغ الطباعة وعدد النسخ، كل ذلك عن طريق البريد الإلكتروني، وتم النشر في مارس ٢٠١٦ (مرت ٣ سنوات وشهر!). الطريف أن كل حماسي لنشره تحول لعدم رضى عنه وعدم رغبة في قراءته على الإطلاق بل وأتمنى أن تكون النسخ قد فرغت من السوق 😕 (حقيقة).
إذن كانت تجربة ميسرة، الأمر الوحيد الذي لم أفعله ولم أندم عليه (حتى الآن!) أنني لم أسوق له. لا أدري، لا أؤمن بالتسويق (رأيي الشخصي)، أخجل من أن أقول للآخرين: هاؤوم اقرؤوا كتابيه! لكنني أتمنى أن أقرأ مراجعات عنه، وأن يخبرني من قرأه عن رأيه (سمعت رأيا شفهيا منقولا عن قارئ لا أعرف اسمه، لكن الأخير لم يكرمني بنشره مكتوبا 😞 ).
في الختام، ها أنا قد كتبت التدوينة ١ في تحدي ٣٠يوم تدوين. حتى الآن ضيعت يومين من التحدي، لكن: أن تنشر شيئا خير من أن لا تنشر على الإطلاق!
غيداء، ٣/إبريل/٢٠١٩ ، ١٢:٥٧ مساء بتوقيت غرينيتش، على برنامج Evernote في أحد الكافيهات 😉
خصصنا، نحن إرادة حمد و غيداء الجويسر، هذه التدوينة المشتركة لطرح تجربتنا في وسم (هاشتاق) #تحدي_الكتابة خلال رحلتنا الأكاديمية نحو الحصول على درجة الدكتوراة.
–
البداية
تجربة إرادة حمد
شعور غريب أعجز عن وصفه، أن أكتب عن تجربتي مع “#تحدي_الكتابة” بعد انتهائي من إحدى أكبر جولاتي في الكتابة، رسالة الدكتوراة، والتي استغرقت كتابتها (كرسالة متكاملة بصورتها النهائية في ١٧٦ صفحة) مايقارب عاما كاملا (منذ شهر مايو العام الماضي) من الكتابة المركزة أحيانا و المتقطعة حينا أخرى نتيجة عملي على مشروعات أخرى. و بالرغم من غرابة الشعور الذي أشعره الآن إلا أن في داخلي رغبة قوية بأن يمنح الجانب الإيجابي من خبر انتهائي من مناقشة رسالة الدكتوراة دفعة تحفيزية وجرعة أمل لكل من لازال يكتب رسالته (أو حتى ينوي البدء في كتابتها) و من بينهم رفيقتي في الكتابة، “مرشحة الدكتوراة غيداء@galjuwaiser “، و التي شاركتني في تحديات كتابة سابقة و تشاركني أيضا في كتابة هذه التدوينة.
كان من أهم التعليقات التي وصلتني من لجنة المختبرين في يوم مناقشة الرسالة أنها كانت مكتوبة بشكل جيد Well written و لاتحتاج إلا إلى تعديلات طفيفة تمت التوصية بها. و الفضل هنا يعود لتوفيق الله أولا ثم لدعوات أمي ثم لدخولي في تحديات كتابة في أماكن متفرقة و بأشكال عدة، منها ماكان تحت مظلة الجامعة Weekly thesis writing sessions و منها ماكان عبر الفضاء الإلكتروني كتجمعاتنا في وسم #تحدي_الكتابةWriting challenge عبر تويتر.
بالنسبة لأوقات الكتابة في الجامعة كانت على تجربتين (و جميعها مجانية بدون رسوم)
التجربة الأولى: الأوقات الأسبوعية Weekly thesis writing time
فبدأت بها من شهر مايو العام الماضي و كانت مخصصة لمن هم في سنتهم الأخيرة من مرحلة الدراسات العليا من طلاب الماجستير أو الدكتوراة. كانت هذه الأوقات من تنظيم قسم الدراسات العليا بالجامعة و تقوم الفكرة على توفير مساحة مريحة للطلاب للكتابة بعيدا عن المشتتات الذهنية. هذه الأوقات كانت عبارة عن يوم واحد في الأسبوع (حوالي ٤ إلى ٥ أيام في الشهر) لمدة ٣ ساعات مركزة خلال اليوم الواحد (من ٩ص إلى ١٢م أو من ١م إلى ٤م) مع مجموعة صغيرة من طلاب الدراسات العليا ( من ٥ إلى ١٠ طلاب) و بشروط أهمها عدم استخدام أي أجهزة إلكترونية أو مشتتات أخرى أثناء الكتابة و لاحتى القراءة أو العمل على مشروعات أخرى، أي التواجد للكتابة و لكتابة الرسالة فقط. و لنجاح التجربة بالنسبة للكثير من المشاركين أكملنا فكرة الأوقات الأسبوعية بمجموعات كتابة أنشأناها نحن الطلاب استمرت حتى نهاية فصل الخريف.
**أثر هذه التجربة:
سمحت لي بالالتزام شبه اليومي بساعات محددة و مركزة للكتابة خلال اليوم و تخصيص الأوقات الأخرى للقراءة و الإطلاع وترتيب الأفكار و المصادر حول موضوع بحثي و كذلك حول أساليب و تقنيات الكتابة الأكاديمية.
التجربة الثانية: الكتابة المركزة لثلاثة أيام في الأسبوعDissertation writer’s retreats
هذه التجربة تشبه الأوقات الأسبوعية في الكتابة، لكنها تختلف عنها في كونها كتابة مركزة ليوم كامل و لمدة ٣ أيام في الأسبوع و لمرة واحد فقط خلال الفصل الدراسي. يبدأ اليوم من الساعة ٩ ص و ينتهي ٤ م، و تنطبق عليه شروط الابتعاد عن المشتتات و التركيز على كتابة الرسالة مع وجود ساعة غداء من ١٢م إلى ١ م يتجمع فيها الطلاب المشاركين في المجموعة في مكان مخصص لهم في إحدى مطاعم الجامعة. تشمل المشاركة في هذه الأيام الثلاثة فرصة الحصول على استشارات أكاديمية في الكتابة من قبل أكاديمي متخصص، يعمل في مركز الكتابة بالجامعة، قد يوجه الطالب في بعض تحديات الكتابة التي تواجهه.
**أثر هذه التجربة:
سمحت لي بمعرفة عاداتي في الكتابة خلال اليوم، مثلا قدرتي على التركيز في الكتابة أو كتابة أفكارجديدة خلال اليوم لاتتجاوز ٣ ساعات خلال فترة الصباح الأولى أو حتى في المساء، عدا ذلك يكون إعادة صياغة الأفكار وترتيب النص. أيضا سمحت لي التجربة بالتعرف على طلاب دراسات عليا من تخصصات مختلفة أنشأنا فيما بعد مجموعات مركزة لنا بعد انتهاء الأيام الثلاثة، بمعنى آخر اكتسبت من التجربة الالتزام بأوقات محددة للكتابة و ضمن مجموعة لها نفس الهدف و أهمية ذلك تكمن في الاستمرار بالكتابة بنفس الحماس و التحفيز المتبادل مع المجموعة حتى الانتهاء من المشروع المحدد.
بالنسبة لتجارب وسم #تحدي_الكتابة عبر تويتر فكانت على أشهر (و سنوات) متتالية
بدأت الفكرة بوسم #تحدي_الكتابة من المبادرة و الملهمة مرشحة الدكتوراة “سمر الموسى @sssSaMar ” في نوفمبر ٢٠١٤م (شهر الكتّاب) و كان هدف التحدي إنجاز مشروع كامل في الكتابة خلال شهر كامل (من ١ إلى ٣٠ نوفمبر)، كل حسب هدفه من المشاركة في هذا التحدي. استمرت فكرة تخصيص شهر نوفمبر لتحدي الكتابة مع المبادرة ورفيقة الكتابة (غيداء) في عام ٢٠١٥م و ٢٠١٦م.
**أثر هذه التجربة:
كانت تحديات تويتر مكسبا لي في معرفتي برفيقات ملهمات في الكتابة فكانوا استمرارا للتحفيز على الكتابة في مجموعة عبر الفضاء الإلكتروني تتجاوز حدود القارات و تتبادل المعرفة حول أساليب و مصادر الكتابة الأكاديمية من مدارس أكاديمية مختلفة (كبريطانيا و كندا). عدم وجود مقر مخصص للكتابة يتجمع فيه الكتاب لم تكن عائقا أمامنا، بل ساعدتنا التكنولوجيا على إيجاد مساحتنا الخاصة في منازلنا أو بلد ابتعاثنا و أيضا مساحتنا الفضائية لمشاركة خبراتنا الجماعية في الكتابة عبر مواقع و تطبيقات خاصة لحساب عدد الكلمات و متابعة إنجاز الكتابة. و كان من أجمل الأحداث التي مرت بي في تجربة ٢٠١٦م هو فوزي بجائزة التحدي (كتابا عن التدوين باللغة الإنجليزية)، أهدته لي منسقة التحدي (غيداء) في ذلك الوقت ليحفزني على معاودة التدوين كما أنا أكتب هذه التدوينة الآن.
لمزيد من المعلومات حول #تحدي_الكتابة عبر تويتر خلال السنوات الماضية يمكن الإطلاع على الرابط المرفق
كانت التجربة هذه المرة مختلفة عن #تحدي_الكتابة في نوفمبر ٢٠١٦، لا أدري لم؟ هل لأن ضيق الوقت أصبح أكثر رعبا من ذي قبل؟ كنت قد كما ذكرت إرادة شاركت في #تحدي_الكتابة في ٢٠١٦، لكن إنجازي خلاله بالنسبة لي كان متواضعا .. مقارنة بإنجاز ٢٠١٧. هذه المرة، أنشأت جدولا مفصلا لكل مشروع كتابي، بعدد الكلمات الكلية واليومية لإنجاز التحدي والذي كنت أراجعه يوميا. بدأت ببداية كسولة في أول أسبوع ثم ازداد إنتاجي في كل أسبوع أكثر حتى وصلت لمجموع من عدد الكلمات فاق تصوري وكل توقعاتي! تعلّمت من هذه التجربة أن تلك الأهداف البعيدة ممكنة .. خطوة بخطوة أو كما قال ذلك الجد الحكيم لحفيده: take it bird by bird son, bird by bird.
ثلاثون يوما، كانت تشرق علينا إرادة كل يوم برسالة تحفيزية كما تسميها للكتابة، حتى أنني وحين وصلنا لليوم الثلاثين، شعرت بما يشبه حزن الفراق، لأن تغريدات الكتابة التحفيزية لن تطل علينا غدا. في كل أسبوع كنت أراجع تقدمي وأسأل الجميلات المشاركات: كيف حال #تحدي_الكتابة؟ ثلاثون يوما، اجتمعنا من بريطانيا، كندا والسعودية على منصة واحدة، لهدف واحد، لأغراض متفرقة! هذا الشعور بالألفة عن بُعد لم أشعر به منذ وقت طويل، منذ أن قرأت في ٢٠١٤ سلسلة الإخوة كارامازوف مع عدد من القارئات المتميزات. تجربة أتمنى أن تكرر، كما أتمنى أن يكتب لنا الله فرصًا قادمة لـ #تحدي_الكتابة مع مشاريع جديدة وإنجازات قادمة.
الإنجاز
لا أملك الكثير لأضيفه هنا بعد ما قرأت ماكتبته إرادة، فقد كفّت ووفّت. ما أريد أن أذكره في ختام هذه التدوينة هو رسالة لكل من يحمل هم مشروع طويل للكتابة ولم يبدأ بعد، سواء أكان في المجال الأكاديمي أو غيره. لهم أريد أن أذكر عدة نصائح مختصرة:
(١) لو لم تبدأ اليوم فلن يخفّ هذا الحِمل عن كاهلك.
(٢) عدد الكلمات التي تكتبها اليوم ليست إنجازك، انظر لها كمن يرى نهاية الطريق متفائلا لأنه بذل الجهد.
(٣) لا أحد يكتب النسخة الأخيرة قبل مسودات “مخربشة” كثيرة.
(٤) ستفعل، ويمكنك وتستطيع .. ابدأ واستعن بالله ولا تعجز.
شكرا لتويتر الذي عرفني على إرادة .. حفظها الله وحفظ أما ربتها 💜
يقول عليه الصلاة والسلام: ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)) خرجه مسلم في صحيحه
في عام ٢٠١٤ بدأت سمر الموسى بسنّة أحسبها – والله حسيبها – حسنة 🙂 ألا وهي #تحدي_الكتابة ، فكرة هذا التحدي تتلخص في هذه التدوينة التي كتبتها سمر في ٢٠١٤ كذلك يمكنكم الاطلاع على الوسم هنا *.
الهدف من هذا التحدي هو شحذ الهمم لإنجاز كل الأعمال المؤجلة ونقلها إلى النور، كذلك من أهداف هذا التحدي هو اكتشاف قدراتنا الشخصية على الإنجاز (الكتابة) إذا ما خصصنا الوقت لذلك بترتيب المهام. إضافة لما سبق: يشارك في هذا الوسم لمدة شهر (نوفمبر) كل من يملك مشاريعا مؤجلة أو مستعجلة للكتابة على اختلاف تصنيفها، فقد يكون مشروعًا أكاديميًّا أو كتابة حرّة أو تقريرًا لعمل ما، أيًّا كان نوعه فهو شيء لابد أن تكتبه في أسرع وقت ممكن :).
لا تقتصر الفائدة من #تحدي_الكتابة على الإنجاز بل هناك الكثير من المردود الإيجابي على أصعدة مختلفة ومن أجمل التدوينات التي قرأتها *مؤخرا عن تحدي الكتابة هو تدوينة ريم عن تجربتها مع تحدي الكتابة لمدة ١٠ أيام، كذلك لخّص مروان المريسي تجربته مع تحدي الكتابة في ٢٠١٥ هنا.
هذا العام، وللظروف انشغال سمر المُلهِمة اقترحت هي والجميلة شيهانة بأن يكون تحد هذا العام على مسؤوليتي، ولاختصار هذه المقدمة الطويلة نبدأ في وضع خطوات #تحدي_الكتابة لشهر نوفمبر ٢٠١٦:
١- الموقع الذي يتم فيه تسجيل عدد الكلمات المكتوبة (بشكل شخصي) هو https://wordkeeperalpha.com/ وهنا دليل عملي واضح خطوة بخطوة لاستخدامه (من يحتاج ترجمة عربية للدليل فليخبرني)
٢-هنا رابط لورقة مشتركة (اختيارية) للمشاركين لمن يرغبون بوضع أسمائهم وإنجازاتهم على الملأ (يمكن الاكتفاء بوضع اسم رمزي للمشارك كرقم مثلا)
٣- يتم مشاركة جميع ما يتعلق بالتحدي على وسم #تحدي_الكتابة ويُترَك للمشاركين حريّة مشاركة إنجازهم اليومي، الأسبوعي أو الكلي
٤- الجائزة ستكون برنامج الكتابة سكريفينير لمن لا يملك البرنامج أما من يملك البرنامج فستكون الهدية ثلاثة كتب عن الكتابة سيتم تحديدها لاحقا
إذن من يريد المشاركة فالباب مفتوح منذ ١ نوفمبر وحتى ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦