#تحدي_الكتابة, #تحدي_التدوين, وجدانيات, شخصي

تدوينات رمضان (٣): ليه ماتصير(ي) من شلتنا؟

صباح الخير

أنا لا أعلم حقيقة ما الذي جرني للتدوين اليومي في رمضان، بدأته ببوح ثم لمشاركة فائدة والآن لا أريد أن أتوقف! عسى أن لا تنضب أفكاري .. آمين 

لم يكن في بالي شيء لأكتب عنه، فقررت الاستعانة بالمسودات الـ١٧ في مدونتي، فوجدت هذه بتاريخ يناير ٢٠١٧! تنتظرني ولا تعرف أجلها.

Screenshot 2020-04-27 at 03.49.13

قالتها لي زميلة في المرحلة الثانوية، الحقيقة أنها كانت صديقة ثم أصبحت زميلة وبمجرد التخرج من الثانوية العامة أصبحت لا شيء مطلقا. لا أعلم عنها شيئا منذ سنوات، لكنني ما زلت أذكر حتى اليوم وقفتها أمامي، خلفها صالة الرياضة في مدرستنا، تجلس على طرف النافذة الزجاجية “شلتها” المكونة من ٥ أو ٦ بنات، فعرضت علي أختنا في الله أن أصبح من شلتهم. 

أكذبكم القول إن كنت أذكر ردة فعلي حينها، لكنني رفضت، ليس بشدة، لكنني رفضت. على كل حال، كل ذلك لا يهم .. المهم الآن ما الذي عنته جملة: “تصيري من شلتنا” آنذاك؟ 

حسب ما تخونني به الذاكرة، هو أن لا أجلس إلا معهم، وأن أتطبع بطبائعهم، وأوافقهم في كل شيء، وأن أكتم أسرارهم وربما أن لا أعارضهم! 

لا تضيعي وقتنا ما الذي تودين قوله .. الصبر طيب .. “تجيكم السالفة” كما تقول صديقتي الحبيبة لولوه 

تخرجت من الثانوية، وكانت لي “شلة” لكنها كانت – يبدو لي ذلك من بُعد – شلة “اللي مالهم في شي” 

دخلت الجامعة، وإذ بي أتلقى دعوة أخرى للانضمام إلى “شلة” لكنها كانت مدمجة مع استهجان: “ليش تجلسي مع غيرنا” “انتي تجلسي مع ناس كثير من “أنواع” مختلفة” لا أدري لم شعرت بأن تلك مسبة، مع أنني كنت أراني أنا هكذا .. لم لا أجلس مع “ناس من أنواع مختلفة”؟ ما العيب في ذلك؟ ما المشكلة عباد الله؟

تخرجت من الجامعة وهنا لابد أن أتوقف و”أقفز” لمرحلة البعثة، التي وجدت فيها كذلك “الشلة” في الأندية، في التطوع .. هناك دائما شلة .. وأنا دوما لست – بحمدالله – من الشلة. 

دخلت تويتر فوجدت الشلة .. أبحث في منصات الكتابة والتدوين .. فأجد الشلة .. الشلة is every where يا رفاق!

ربما ما “يشفع” للشلة هي أن يقوّي بعضنا بعضا، وليس في ذلك مشكلة قط، تكمن المشكلة في أن تُشعرك الشلة بأن عدم انتمائك لشلة يضعك في خانة: إن لم تكن معي فأنت ضدي. 

تكمن المشكلة في الانغلاق، والأفكار المسبقة، و- أحيانا – الأذية غير المبررة سوى أنك: لست من الشلة! 

تكمن المشكلة في الحرمان من الفرص لتقديم ما تود تقديمه لأنك لست من الشلة،

والأنكى من كل ذلك .. أنك تضطر لصنع شلتك الخاصة! لأن الدنيا “ماشية كدا”. 

أخيرا .. لا توجد فائدة من هذه التدوينة سوى الطبطبة: لا بأس أن لا تكون من شلة .. ستجد شلتك يوما ما، لكن وقتها احرص أن لا تكرر أخطاء الشلل من حولك .. كن يدا معطاءة، ورحّب بغيرك (صوت درويش يرن في أذني). 

رأي واحد حول “تدوينات رمضان (٣): ليه ماتصير(ي) من شلتنا؟”

  1. أعتقد أنه من فطرة الإنسان أن يرغب بالإنتماء لشيء ما، إبتداءًا من الدين والعرق والبلد والقبيلة وصولًا إلى الشلة رغم كونها مؤقتة وحلقة ضعيفة جدًا فبمجرد إنتهاء السنة الدراسية لن يهمه أحد أمر الآخر ولكن تلك هي طبيعتنا وزي ما قلتي “لأن الدنيا ماشية كده” 😅

    Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s